تم، أمس الثلاثاء بتنغير، تخليد الذكرى الـ 91 لمعركة بوغافر المجيدة التي خاض غمارها أبناء قبائل آيت عطا سنة 1933 ضد الاحتلال الأجنبي، والتي تعتبر إحدى المحطات الهامة في تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال.
وبهذه المناسبة، نظم تجمع خطابي بمقر عمالة الإقليم، بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وعامل إقليم تنغير إسماعيل هيكل، فضلا عن عدد من قدماء المقاومين وفاعلين في المجتمع المدني.
وأكد السيد الكثيري، في كلمة له، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لاستحضار هذه الملحمة التي جسدت أروع مواقف البطولة والشهامة والصمود في مواجهة الاحتلال الأجنبي، دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، والتي دون فصولها أبناء هذا الوطن بمداد من ذهب.
وأشار إلى أن هذه الأحداث الخالدة التي بقدر ما بينت وبالملموس، مدى ارتباط المواطن المغربي بالأرض وعمق الانتماء للوطن، جسدت ذلك التعاون والتكامل بين الرجل والمرأة التي ساهمت في هذه المعركة، بل وكانت مشاركتها فعالة وحاسمة في بعض الأحيان.
وسجل أن ذكرى هذه المعركة، التي كان جبل صاغرو مسرحا لها، غنية بالدروس والعبر، وهي مناسبة للتأكيد على التعبئة المستمرة لأسرة المقاومة وجيش التحرير وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية.
وتم، خلال هذا اللقاء، تكريم خمسة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين أخلصوا للوطن وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله.
كما تم تسليم إعانات مالية لـ 34 من المستفيدين من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وذوي الحقوق عرفانا بما أسدوه من خدمات للوطن.
وعلى هامش هذا اللقاء، أعطى الكثيري على مستوى جماعة إكنيون (إقليم تنغير)، انطلاقة أشغال بناء فضاء يحتفي بالذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير يضم على الخصوص، متحفا يحتوي على وثائق تاريخية، وقاعة للمؤتمرات، ومكتبة، وقاعة متعددة الوسائط.