اعتنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بتنظيم اجتماع عمل لمديرية الجيولوجيا، بصفتها المصلحة الوطنية للجيولوجيا، بهدف تناول الجوانب الجيو-علمية للزلزال الذي وقع في إقليم الحوز وتأثيره على المنطقة. خلال هذا الاجتماع، عمل فريق من الخبراء على إعداد تقرير مرجعي واقتراح التدابير اللازمة التي يجب اتخاذها.
وأكدت الوزارة في بيانها على أهمية مراجعة خريطة توزيع المناطق الزلزالية المتعلقة بالبناء المضاد للزلازل وإشراك المعلومات المتاحة في صنع القرار والجماعات القروية خلال عمليات إعادة البناء في المناطق المتضررة.
وأشارت الوزارة إلى أنها أنشأت خلية أزمة فور وقوع الزلزال، بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية، وقامت بإرسال فرق العمل إلى المناطق المتضررة لتقييم البنية التحتية والإمدادات بالمواد الأساسية.
وأوضح البيان أن الأهداف تشمل تقييم الأضرار وضمان أداء المنشآت الضرورية لإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت ممكن، بما في ذلك تحفيز الشركات الطاقية والمنجمية على المساهمة في إعادة فتح الطرق والممرات التي تضررت بشكل مادي جراء الزلزال.
وتابع البيان بأن فرق المؤسسات التابعة للوزارة سارعت إلى تقدير الأضرار في شبكة التوزيع الكهربائي وأجرت أعمال صيانة وإصلاحات تيار الجهد المتوسط في محطات التوزيع بإقليم الحوز. كما تم عزل الكابلات الموصلة للكهرباء والشبكات ذات الجهد المنخفض المتضررة التي تشكل خطرًا على السكان.
وفيما يتعلق بالمناجم في إقليمي الحوز وتارودانت، أكد البيان أن الأنشطة المنجمية لم تتأثر بشكل كبير جراء الزلزال. تم إنشاء خلايا تقنية لتقييم الأضرار والمخاطر المحتملة في المناجم والمنشآت السطحية.
وأخيرًا، أشار البيان إلى أنه تمت مراجعة وتقييم الوضع البيئي للمناطق المتضررة، بما في ذلك التعامل مع مشكلة النفايات الصلبة والسائلة وتأثيرها على السكان في مراكز الإيواء. وأجرت وزيرة الوزارة زيارة تفقدية لبعض المناطق المتضررة بمشاركة ممثلي السلطات المحلية ومسؤولين من الوزارة لتقييم الوضع وتحديد احتياجات السكان في هذا السياق.
