في تطور جديد يلف حالة الزعيم التونسي راشد الغنوشي، أعلنت “حركة النهضة” التونسية في بيان صادر يوم الجمعة أن زعيمها قرر دخول إضراب عن الطعام أثناء تواجده في السجن. وأوضحت الحركة أن هذا الإضراب سيمتد لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك كجزء من حملة للضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع الظلم عنهم.
وفي تصريحاتها، قالت “حركة النهضة”: “دخل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حركة النهضة ابتداءً من اليوم إضرابًا عن الطعام لمدة 3 أيام متتالية دفاعًا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم”.
تأتي هذه الخطوة الجديدة من زعيم حركة النهضة كجزء من الجهود المستمرة للضغط على السلطات التونسية للإفراج عن المعتقلين السياسيين. وفي هذا السياق، أكدت الحركة أنها تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون تأخير وتحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة الزعيمين اللذين دخلا في إضراب عن الطعام.
يُذكر أن القضاء التونسي أصدر حكمًا في شهر مايو الماضي بالسجن لمدة عام ضد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بتهم تمجيد الإرهاب والتحريض على قوات الأمن والإساءة لأجهزة الدولة. وتم اعتقال الناشط السياسي جوهر بن مبارك قبل سبعة أشهر وهو في فترة إيقاف تحفظي للتحقيق في شبهة التآمر على أمن الدولة، إلى جانب عدد من السياسيين الآخرين.
هذه الخطوة تبرز التوترات السياسية المستمرة في تونس وتعبيراً عن التحديات التي تواجهها الحكومة في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
