المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب.. الأدب المتصل، وسيلة قراءة جديدة للشباب

واعتبروا خلال هذه الندوة المنظمة حول موضوع “الشباب في علاقته بالشبكة العنكبوتية، القراءة في محنة ؟ الوسائط المتعددة مقابل النسخ المطبوعة : منافسة أم تكامل”، أنه بدلا من “شيطنة” التكنولوجيا الرقمية، ينبغي علينا التكيف معها، لأن استخدام الشاشة جزء من الحياة اليومية لكل فرد وخاصة بين الشباب والأطفال.

وبالفعل، أكد المتخصصون والباحثون في أدب الطفل، أن تكييف العرض الأدبي مع الوسيلة الرقمية الجديدة يعد أكثر من ضروري لتشجيع الشباب على القراءة.

وفي هذا السياق، أشاروا إلى أنه من أجل جذب الشباب نحو القراءة، سيتعين على الناشرين والمصممين التكيف مع التكنولوجيات الجديدة، لأن القراء الشباب اليوم ولدوا في خضم التحول التكنولوجي.

وأضافوا أن التحول من الورقي إلى الرقمي يجب أن يرافقه تغيير في المفهوم الذي لدينا عن النص، مضيفين أن الأمر يتعلق أيضا بمراجعة المفهوم لدى المجتمع عن الشاشة، اعتمادا على المزايا التي تقدمها للقراءة، ولكن أيضا الإكراهات التي تفرضها على الكتابة.

وأكدوا على ضرورة تطوير القراءة الرقمية من أجل أن تكون بمثابة دعم للصور الذهنية، حتى لا تحل القراءة الرقمية محل التفكير، وذلك بهدف تحقيق توازن معين بين أنماط الاستهلاك.

وخلصوا إلى أنه يمكن اعتبار النشر عبر الوسائط المتعددة ميزة وليس عائقا لأنه يمكن أن يساهم في الترويج للكتب المخصصة للأطفال والشباب وجميع أنواع المنشورات المخصصة لهم.