استجابة للحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية ورفع العزلة عن المناطق القروية، ناشد مواطنون من جماعة “تاونزة” بإقليم أزيلال السلطات المعنية للتدخل في تعبيد الطرق المؤدية إلى دواويرهم.
وفي ظل الظروف المناخية الصعبة، جاء هذا المطلب في سياق التوجهات التنموية الوطنية الرامية إلى تعزيز شبكات الطرق القروية وتسهيل حركة التنقل.
كما يؤكد السكان أن تحسين البنية التحتية في مناطقهم من شأنه أن يسهم في رفع مستوى المعيشة، ويقلل من ظاهرة الهدر المدرسي، ويسهل الوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.
ويرون أن مثل هذه المشاريع تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفر فرص عمل للسكان المحليين، وتخفف من حدة الهجرة نحو المدن.
وأوضحت فعاليات مدنية لمصادر إعلامية موثوقة أن “تعبيد الطرق سيساعد النساء والأطفال على الوصول إلى الخدمات العامة بسهولة، ويسهم في دعم الاستثمارات الزراعية في المنطقة”.
وأضافت نفس المصادر أن تحسين الطرق في المناطق الجبلية، والتي تعاني من وعورة التضاريس خلال فصل الشتاء، تعد خطوة ضرورية لتسهيل التنقل، وتجنب انقطاع الخدمات في حالات الطوارئ.
في هذا الإطار، طالب الحسين حمي، مستشار بالمجلس الجماعي لتاونزة، ببناء طريق يصل إلى دوار “إحدجامن”، لاعتباره محركا أساسيا للتنمية لما سيقدمه من تعزيز للبنية التحتية المحلية.
وأفاد رئيس جماعة تاونزة أن “محدودية الموارد المالية تشكل عائقا أمام تنفيذ المشروع، داعيا الجهات المعنية إلى تخصيص ميزانية كافية لتعبيد الطرق”.
ونظرًا لأهمية هذا المشروع في تحسين ظروف حياة نسبة كبيرة من السكان، والحد من معاناتهم اليومية بسبب صعوبة الوصول إلى الخدمات الإدارية والصحية والاجتماعية. في حين عبر نفص المصدر عن أمله في استكمال بناء هذا الطريق في إطار الشطر الثاني. والذي يمتد على مسافة 8 كيلومترات.
كما أن الهدف من ذلك هو استفادة الدواوير المتبقية، انطلاقا من الطريق المعبد الرابط بين مركز تاونزة والطريق الإقليمي رقم 3105، التي تشمل دواوير أحدجامن، بعدو أكنان، تلزي، آيت عمو، آيت عبد السلام، آيت جابا، تركونت، وصولا إلى دوار أنغماش عند نقطة ملتقى الطريق المعبد المؤدي إلى مدينة أزيلال.
وأشار رئيس المجلس الجماعي لتاونزة إلى أن الجماعة قد أنجزت دراسة تقنية لهذا المقطع الطرقي، مما يعكس التزامها بتعزيز البنية التحتية في المنطقة.