وكانت فروع المكتب الوطني للسلامة الصحية المعروف اختصارا بـ”أونسا”، قد قامت مؤخرا في مدينة خنيفرة، بحجز رؤوس أغنام اشتبه في تسمينها بواسطة مخلفات الدجاج، وأحالت مربي الماشية المعني بالأمر إلى النيابة العامة.

ويعمد بعض مربي الأغنام في المغرب إلى استخدام أساليب غير مشروعة من أجل زيادة حجم الأضاحي في وقت قياسي وعرضها بأسعار مرتفعة، الأمر الذي ينعكس سلبا على جودة اللحوم.

ويولي المغرب خلال مناسبة عيد الأضحى أهمية قصوى للجانب الصحي للأضاحي، عبر التحقق من جودة القطيع ومحاربة جميع أشكال الغش والنصب التي قد يتعرض لها المستهلكون، وذلك من خلال حزمة إجراءات تباشرها السلطات، وعلى رأسها عملية ترقيم الأضاحي.

وتمكن عملية الترقيم عبر حلقة بلاستيكية تحمل رقما تسلسليا خاصا بكل أضحية، المستهلك من تتبع مصدر الأضحية، في حال تسجيل أي تعفن للحوم بعد الذبح نتيجة لجوء بعض مربي الأغنام لمواد غير مشروعة في عملية تسمين الأغنام.

ويقدر العرض من الماشية الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى هذه السنة بـ7 ملايين رأس من الأغنام والماعز، فيما يبلغ الطلب 6 ملايين، حسب أرقام رسمية.

مراقبة صارمة

ويحرص الأطباء البيطريون في المغرب خلال فترة عيد الأضحى، على تتبع الوحدات الخاصة بالتسمين في مختلف مناطق المملكة، ومعاينة المواد التي تقدم كعلف للماشية ومراقبة مياه الشرب المخصصة للقطيع، كما يشددون على ضرورة الاستعمال المعقول للأدوية البيطرية واحترام شروط التغذية السليمة.

وبحسب الدكتور بدر طنشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، فإن الاستعدادات لعيد الأضحى انطلقت منذ بداية السنة الجارية، ومن أجل ذلك أعدت المصالح البيطرية قاعدة بيانات، تتضمن كل المعطيات الخاصة بمربي الماشية الذين يعتزمون تحضير وتسويق وبيع الأضاحي خلال مناسبة العيد.

وأضاف الوزاني في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية يقوم بعملية ترقيم الأضاحي وتجميع المعلومات الضرورية، لتتبع مسار الأضحية في حال ورود أي شكوى من طرف المواطنين.

وأوضح أن الأطباء يعملون على تأطير مربي الأضاحي وتتبع الحالة الصحية للقطيع، حيث قاموا هذه السنة بعملية تلقيح 20 مليون رأس من الأغنام ضد طاعون المجترات الصغيرة والجدري، فضلا عن 5 ملايين رأس من الماعز ضد طاعون المجترات الصغيرة.